وثائقي | حول هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن



الحروب القذرة.. العالم ساحة معركة

الفيلم الوثائقي المأخوذ عن كتاب يحمل الاسم نفسه للصحفي الأمريكى جيمى سكاهيل. جاب سكاهيل العالم ليتتبع العمليات الأمريكية تحت إطار ما يسمى الحرب على الإرهاب في أفغانستان واليمن ومالي والصومال، والتي وصفها سكاهيل بأنها تحولت من حرب على الإرهاب إلى حرب للإرهاب ساحتها العالم بأكمله، وأن ما تمارسه إدارة أوباما هو ذاته ما مارسته إدارة بوش، فقط اختلفت الأسماء والوجوه.

ويروي سكاهيل قصصًا تستحق الاهتمام حول الحرب في أفغانستان؛ ففي حين تبث وسائل الإعلام قصصًا للجنود الأمريكيين وهم يجلسون مع شيوخ القبائل الأفغانية؛ يروي سكاهيل قصصًا مرعبة حول المداهمات الليلية التي تقوم بها القوات الأمريكية لمجرد الاشتباه، كقصة قتل القوات الأمريكية لعائلة أفغانية مكونة من 5 أفراد، من بينهم امرأتان حاملتان لمجرد بلاغ من الشرطة الأفغانية بشأن إيوائها لإرهابيين، وقبل أن تنكشف حقيقة الأمر تقوم القوات الأمريكية بانتزاع طلقات الرصاص من أجساد الضحايا وتصوير الأمر وتصديره للإعلام باعتباره قضية من قضايا الشرف.

ويروي سكاهيل كذلك قصصًا كثيرة من اليمن أبرزها قصة قتل الأمريكي أنور العولقي أحد أهم المطلوبين في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، الذي قُتِلَ بقصف أمريكي في اليمن، ويُجري سكاهيل مقابلة مع عائلة العولقي التي تحكي قصة تحوله من التعاطف الشديد مع الضحايا الأمريكيين بعد أحداث 11 سبتمبر إلى معادٍ للإدارة الأمريكية بعدما رأى الإرهاب الذي تنشره الولايات المتحدة حول العالم.

ولا يكتفي سكاهيل بذلك، بل يعمد إلى التحقيق في مقتل عبد الرحمن العولقي – ابن أنور- وعمره 16 عامًا، بعد أسابيع فقط من اغتيال والده، ويتساءل عما إذا كان حقًّا من قبيل المصادفة أن نجل أنور قُتِلَ بعد أسابيع من مصرع والده؟ خاصة بعد أن شاهد الأفلام المنزلية الخاصة بعبد الرحمن، الذي رآه سكاهيل مشابهًا لقرنائه الأمريكيين، ليخرج بافتراض أن عبد الرحمن قد قُتِلَ بسبب ما قد يصبح عليه في يوم من الأيام.

فرق الاغتيالات حول العالم أحد أهم الملفات التي تناولها سكاهيل في كتابه، التي كان عددها لا يتجاوز 5 آلاف في عهد بوش، ولكن في عهد أوباما أصبحت 25 ألفًا، تعمل في مختلف دول العالم على قائمة مطولة تضم مواطنين أمريكيين، وكانت العمليات تتم بموافقة شخصية من أوباما قبل أن يوكل الأمر إلى “سي آي أيه” بعد توسع القائمة بشكل كبير، كما حكى عن الجنرال الأمريكي، جون برانون، العقل المدبر لبرنامج القصف باستخدام الطائرات دون طيار، الذي يعقد اجتماعًا في البيت الأبيض كل ثلاثاء في اجتماع يطلق عليه «ثلاثاء الإرهاب» يتم من خلاله تقرير من يعيش ومن يموت على كوكب الأرض عبر كتابة أسماء المستهدفين على كرات البيسبول في لعبة أشبه ما تكون بلعبة الموت. يمكنك مشاهدة الفيلم مترجمًا إلى العربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق